في إطار سعيه المتواصل نحو الإسهام بشكل هادف في التنمية الإجتماعية، يواصل صحار الدولي دوره الريادي في دعم المبادرات التي تأتي تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية للشركات، لاسيما تلك التي تستهدف إثراء مختلف شرائح المجتمع بالمعرفة. وترجمةً على الحرص، وقع صحار الدولي مؤخرًا اتفاقية لرعاية برنامج أكاديمية البيانات التدريبي الذي يستهدف تدريب 40 طفل من مركز رعاية الطفل، حيث يمتد هذا البرنامج إلى عشرة أيام.
وبموجب هذا البرنامج التدريبي، سيقدم صحار الدولي كل ما من شأنه ضمان تنفيذ البرنامج بكل سلاسة، حيث سيركز البرنامج التدريبي على عدة مجالات كالبرمجة والفنون والعلوم والرياضيات، وسيتضمن فئتين؛ الأولى مخصصة للأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 10 سنوات، والثانية تستهدف الأطفال من سن 11 إلى 15 عامًا، وذلك ليتم التعامل مع كل فئة بناءً على المستوى المعرفي للطلاب في تلك الفئة العمرية .
وحول ذلك، علّق الفاضل أحمد المسلمي، الرئيس التنفيذي لصحار الدولي، قائلاً: "يُعد إثراء المجتمع بالمعرفة أحد الركائز الأساسية لتعزيز التنمية المستدامة، كما أن إيصال هذه المعرفة في الوقت المناسب لاسيما للأطفال يُعد أساسًا في تطوير شخصيتهم وتفوقهم في مجالات اهتماماتهم. ويتجلى ذلك في ارتكاز قطاع التعليم كأحد مجالات الأساسية في إطار رؤية عمان 2040، عليه فإننا في صحار الدولي نولي أهمية كبرى لدعم البرامج التعليمية من خلال مبادرات تبادل واستقطاب المعارف المختلفة، وكوننا مؤسسة تؤمن بالتزامها نحو التنمية الاجتماعية، فقد استثمرنا في صحار الدولي في العديد من المبادرات والبرامج التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في السلطنة."
وامتدادًا للأهمية التي يوليها صحار الدولي في مجالات نشر المعرفة، يواصل البنك دوره الريادي في تعزيز ودعم عناصر الإبداع والابتكار والقدرة على التفكير الغير اعتيادي، وتأتي البرامج التدريبية التي تقدمها أكاديمية البيانات منسجمةً مع ذلك. عليه تُعد مثل هذه البرامج التدريبية فعّالة في غرس التفكير النقدي بين الأطفال منذ أعمار مبكرة، الأمر الذي ينعكس على مهاراتهم التحليلية والمنطقية، حيث تُساعد هذه البرامج في تعزيز الأداء في مجالات أخرى من التعلم والتطوير، وهو ما يعد أساسيًّا في إعداد الأجيال لمواجهة تحديات العالم الحقيقي في مستقبل قائم على البيانات.
من جانبه، علّق الدكتور عبد الله المنيري، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لأكاديمية البيانات، قائلاً: "نحن نقدر جهود صحار الدولي والتزامها المستمر بدعم كل ما من شأنه دعم المجتمع، فضلاً عن ترحيبهم بدعم برنامجنا التدريبي. عليه، نتطلع نحو المضي قدمًا في هذا التعاون لنواصل معًا في تحقيق أهداف البرامج التي تبادر بها الأكاديمية والتي تستهدف فئات مختلفة من شرائح المجتمع لنتمكن معًا من الإسهام بشكل أكبر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد بشكل عام."
بدوره، يحرص صحار الدولي على الالتزام بواجبه تجاه مسؤوليته الاجتماعية وذلك من خلال توثيق التعاون مع مختلف المؤسسات والتنسيق مع جميع شرائح المجتمع، كما يدرك البنك أيضًا أن دعم مثل هذه البرامج التدريبية يعد وسيلة لتعزيز التوازن بين المعرفة المكتسبة من خلال التعليم والمهارات المطلوبة لسوق العمل من خلال تحفيز جيل الشباب الناشىء على صقل المهارات العلمية والعملية.