تجسيدًا لدوره في دعم الجهود الوطنية لتوفير المهارات اللازمة للكوادر الوطنية لدخول سوق العمل، أعلن صحار الدولي بالتعاون مع وزارة العمل عن مبادرته لتوفير 200 فرصة تدريب للشباب العُماني، وذلك بهدف إعدادهم وتاهيلهم للعمل عبر الانضمام في برنامج تدريبي يمتد لمدة عامين في مؤسسات من مختلف القطاعات، وتأتي خطوة البنك في إطار جهوده نحو تمكين قدرات الشباب وتمهيد الطريق أمامهم للبدء في مسيرة عملية واعدة.
من جانبه أكد الفاضل أحمد المسلمي، الرئيس التنفيذي لصحار الدولي، قائلاً: "تُولي السلطنة أهمية كبرى لمبادرات تنمية الكوادر البشرية الوطنية بهدف ترسيخ أسس متينة للتنمية المستقبلية، وانسجامًا مع رؤية عُمان 2040، يستمر التركيز على التطوير المهني لقدرات الشباب العُماني في جميع القطاعات الرئيسية. وايمانًا منا في صحار الدولي بالتزامنا تجاه المجتمع و تمكين الشباب، فإننا نحرص دائمًا على تطوير قدرات موظفينا واستقطاب كوادر وطنية من أصحاب الكفاءات والخبرة، حيث يعكس هذا البرنامج التدريبي التزامنا نحو إحداث نقلة نوعية في الكوادر الوطنية الشابة، وبالتالي توفير فرصا حقيقة للنمو العملي، وقد تم تصميم هذا البرنامج لتحفيز مبادرات تنمية الموارد البشرية في سوق العمل بما يتماشى مع استراتيجية السلطنة نحو تمكين قدرات الشباب ."
بدورها تأتي مبادرة صحار الدولي ضمن إطار رؤيته بأن يصبح مؤسسة خدمية عمانية الهوية عالمية الريادة تساعد الناس والمجتمع على النمو والازدهار، حيث تستهدف المبادرة توفير 200 فرصة تدريب للشباب في مختلف المجالات والقطاعات مما سيسهم في إثراء الإمكانات العملية للشباب، علاوة على ذلك المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وحول أهمية البرنامج التدريبي في صقل المهارات وتطوير القدرات وتشجيع الخريجين المؤهلين على التقديم، علقت الفاضلة ماهرة بنت صالح الرئيسية، رئيسة مجموعة الموارد البشرية بصحار الدولي، قائلةً: "من خلال تدشين هذا البرنامج التدريبي، ندعو جميع الخريجين الطموحين المؤهلين الانضمام إلى البرنامج من أجل تطوير مهاراتهم العملية واكتساب خبرة واسعة، حيث نهدف من خلال هذا البرنامج إلى صقل مهارات الخريجين من خلال منحهم الخبرات اللازمة المطلوبة لتعزيز معارفهم وبناء مسيرة مهنية ناجحة مستقبلاً."
يتطلب التقدم للبرنامج التدريبي بأن يكون المتقدم خرّيج عُماني حاصل على درجة البكالوريوس بحد أدنى للمعدل التراكمي 2.75 ، كما يشترط أن يكون مسجلاً كباحث عن عمل لدى وزارة العمل. ويمكن للراغبين في التقدم لهذه الفرص التدريبية زيارة صفحة البنك الرسمية على LinkedIn وتقديم جميع المستندات اللازمة لمراجعتها واختيار الأسماء المؤهلة لخوض الاختبارات ليتم في المرحلة النهائية اختيار 200 شاب عماني.
ويأتي اطلاق صحار الدولي للعديد من المبادرات المجتمعية بهدف تعزيز دوره ومساهماته الوطنية والتي تتمثل في تأهيل وتطوير قدرات الشباب. وفي هذا السياق، قام صحار الدولي في السابق بتوفير برنامج "طموحي" التدريبي الذي يمتد لمدة عام كامل، ويهدف إلى صقل مهارات الشباب وتعزيز فرصهم في العمل. حيث استقبل البنك بنجاح الدفعة الثانية من المتدربين المنتسبين إلى هذا البرنامج في عام 2020، مما يؤكد دور هذا البرنامج في تطوير مهارات وقدرات الخريجين العمانيين من الكليات والجامعات بما يتماشى مع الجهود الوطنية لجعل السلطنة مجتمعاً مبنياً على المعرفة. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في السلطنة التي ترتكز على تمكين الشباب العُمانيين وتوجيههم نحو المستقبل. علاوةً على ذلك، يفخر البنك ببرنامجه المتكامل لإدارة الأداء وتطوير القدرات "إرتقاء" والذي تم تطويره بالتعاون مع دار النشر التابعة لكلية هارفارد للأعمال من أجل دعم قدرات موظفيه وتعزيز ثقافة الأداء العالي. وفي عام 2020، دشن البنك برنامج "إرتقاء بلس" لتهيئة موظفي الإدارة الوسطى في إطار هذا البرنامج والذي سيمكنهم من تولي أدوار قيادية في المستقبل.
يلتزم صحار الدولي في دعم استراتيجية الحكومة المتعلقة بالتوطين باعتبارها ركيزة أساسية في خطته الخمسية، حيث حقق البنك نجاحاً واسعاً بتطوير مهارات الكادر الوطني وتعيينه مناصب عليا في مختلف المجالات. كما يواصل البنك التزامه بتنمية الكوادر الوطنية وإيجاد المزيد من فرص العمل للشباب. ومن أجل المضي قُدماً، سيضع البنك معايير جديدة كمؤسسة رائدة ذات توجه مجتمعي لتعزيز فرص النمو للشباب والمساهمة في دعم المجتمع بصورة عامة. وبالنظر إلى هذه المبادرات، فمن المؤكد أن يواصل البنك الاستثمار في الشباب، وكذلك التركيز على أن يصبح صحار الدولي "مكان العمل المفضل". كما يحرص البنك على التعرف على المواهب العُمانية الواعدة والتواصل معهم وإتاحت المجال لهم باستمرار للانضمام إلى صحار الدولي.
