استضاف الفاضل محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة صحار الدولي، معرضاً فنياً في صالة بيت مزنة بمسقط، يحمل عنوان "التجريد والواقع" لمجموعة من أشهر الفنانين من بنغلاديش، وذلك بالتعاون مع جمعية الترويج للفن البنجلاديشي. وافتتح المعرض تحت رعاية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي، وزير الشؤون الرياضية، واستعرض الفنانون خلال الافتتاح مجموعة مختلفة من أشهر أعمالهم، ويهدف المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، إلى تعريف المجتمع العماني بالغنى والتنوع الذي يميز الثقافة الفنية في بنجلاديش.
وتعليقاً على الاستضافة، قال الفاضل محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة صحار الدولي: "يعتبر الفن بجميع أشكاله تعبيراً قوياً عن القدرات الإبداعية للإنسان، وهو لغة عالمية تلعب دوراً أساسياً في تحفيز التغيير الإيجابي على مستوى العالم. وتعود العلاقة بين السلطنة وبنجلاديش إلى مئات السنين، ويبدو هذا جلياً من خلال ثقافة بنجلاديش الغنية بالتقاليد العمانية والعربية. ويهدف المعرض إلى إبراز أهمية التبادل الثقافي بين الحضارات، وهو في هذا الجانب ينسجم بشكل واضح مع رؤيتنا بأن نكون مؤسسة خدمية عمانية الطابع عالمية الريادة تضفي المزيد من القيمة إلى مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في السلطنة، وتشجع على بناء جسور التعاون بشكل مستمر. وسررنا كثيراً بدعم أعمال هؤلاء الفنانين المبدعين".
وقد اشتمل المعرض أعمالاً فنية لعدد من الفنانين البنغلاديشيين المشهورين وهم الفنان مونيرول إسلام، والفنان محمد إينوس، والفنانة كاناك تشانبا تشاكنا، والفنان تاج الدين أحمد، والفنان محمد إقبال، والفنان جاهنجير حسين، والفنانة مقصودة إقبال، وقد تم عرض أعمال الكثير من هؤلاء الفنانين في العديد من الدول والقارات حول العالم، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتعكس أعمال الفنانين عناصر فنية وشعورية تختزل الفكاهة، وحب الحياة، والطبيعة، أبرزوا من خلالها مفاهيمهم الشخصية والدرامية للشكل واللون. ويعتبر الفنان مونيرول إسلام على سبيل المثال من أشهر الفنانين عالمياً حيث استحق على أعماله الفوز بأعلى جائزة مدنية من ملك إسبانيا، وتُعرض اللوحات الفنية لهؤلاء الفنانين في أشهر المعارض الفنية والفعاليات الدولية في البندقية وطوكيو وبكين، بما في ذلك متحف تيت مودرن في لندن ومتحف جوجنهيم في نيويورك، كما للفنانين تمثيل دائم في المعرض الوطني للفنون في العاصة واشنطن.
وعبر الفاضل إلثام كبير، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الترويج للفن البنجلاديشي عن سعادته بإقامة هذا المعرض في مسقط وقال: "معرض التجريد والواقع في صالة بيت مزنة هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تسليط الضوء على التطورات الأخيرة في الأساليب التجريدية والواقعية للفن المعاصر في بنجلاديش. وفي ظل التطور المشهود والمتواصل الذي تشهده السلطنة، وانطلاقا من الثراء الحضاري والثقافي الذي تزخر به، نفخر أن تكون محطتنا الأولى لهذا المعرض في مسقط. ونعرب عن امتناننا للفاضل محمد بن محفوظ العارضي وصحار الدولي على إتاحة الفرصة لفنانينا لإبراز الفن البنغلاديشي للجمهور في السلطنة والعالم".
وتتمحور رؤية صحار الدولي بتمكين المجتمع والأفراد بما يحقق لهم النمو والازدهار من خلال تقديم مفهوم جديد للصيرفة يتجاوز مفهوم تقديم الخدمات المالية، ليقدم تجربة متكاملة لزبائنه في عالم دائم التغير. وحيث تعتبر الفنون لغة عالمية بين الشعوب، تساهم الأعمال الفنية بمختلف أشكالها في تعزيز البناء الاجتماعي والحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات، ويؤمن البنك إيماناً راسخاً أن من شأن القطاع الفني المزدهر المساعدة في ازدهار القطاعين الاقتصادي والاجتماعي. ويواصل صحار الدولي التزامه بالمساهمة في دعم الفعاليات والمبادرات المحلية والدولية التي تستثمر في تنمية المواهب والمعرفة والتعاون والرخاء وغيرها من الأنشطة الثقافية.
وهذا وسيبقى المعرض مفتوحا أمام الزوار لغاية 19 أبريل الجاري، يوميا من الساعة التاسعة والنصف صباحا ولغاية الساعة الخامسة والنصف عصرا، وذلك في صالة بيت مزنة، مسقط.